يمكن توضيح أن كيفية التمييز بين حجر الياقوت الأصلي و المقلد تستند إلي عدة عوامل يعد العامل الرئيسي منها هو إجراء إختبار الصلادة و الذي يتم تحديده بناءاً على إستخدام أدوات صممت خصيصاً لأداء ذلك الإختبار و هي متواجدة و متوافرة للإقتناء بإختلاف أنواعها و منشأها، إلي جانب ذلك يوجد إختبار الضوء و توجد العوامل التي تعتمد على فحص المظهر و تركيبة العناصر التي يتكون منها حجر الياقوت و الفقاعات و الشوائب.
يتم استخراج الأحجار الكريمة الطبيعية التي تستخدم في صناعة المجوهرات الرائعة من باطن الأرض، ثم يتم غسلها وتلميعها وتقطيعها إلى الأشكال المناسبة على حسب الطلب. وبعدها تُباع في الأسواق لحفظ سلامتها من أي تدخل من تدخلات البشر. وهذه الأحجار الطبيعية لا يتم تصنيعها أو معالجتها أبدًا. وعلى نحو مماثل، تعد أحجار الياقوت الاصطناعية المقلدة بمثابة هدايا من عجائب التكنولوجيا، كما تشير عملية صنع تلك الأحجار كيفية انشاء أشكال جديدة ونماذج عن طريق العوامل الطبيعية والمحاليل. ولا شك أن صنع تلك الأحجار المقلدة يمثل تحدي كبير بالنسبة للصناع، ويمكن هذا التحدي في مدى براعتهم في تشكيل حجر يقترب بشكله إلى حد كبير من شكل الأحجر الأصلي بالإضافة إلى ملمسه وكل ما يتعلق به، حيث يترائى للناظر أنها واحد ولا يختلفان عن بعضهما.
مظهر قلادة من حجر الياقوت الأصلي
ملحوظة
حجر الياقوت الصناعي الذي يتم إنشائه في المعامل المتخصصة لا يختلف في التركيب عن حجر الياقوت الطبيعي و الأصلي إلا في وجود عشوائية بتوزيع نسب الشوائب و العناصر.
مع مرور الوقت و تسارع وتيرة الحياة يحث رجال الأزياء والأعمال العلماء على القيام بهذه العمليات لتقليد الأحجار لكي تتوافر إمكانيه الحصول على حجر الياقوت لعدد أكبر من الأفراد و الإستفادة من هذا تجاريا. و بالتالي يصبح هنا الناتج هو فوز لكلا الطرفين حيث يحصل الراغب في إقتناء حجر الياقوت على ما يريد بتكلفة مناسبة و في ذات الوقت يحصل المصنعين على أرباح. و قد أصبح أمر رؤية الأحجار الكريمة المصنعة مألوف إلي حد كبير في متاجر المجوهرات و الإكسسوارات في شتى أنحاء العالم. تجدر الإشارة إلي أن تلك الأحجار المقلدة تحتوي على شكل متماثل دقيق وربما تكون نسخة طبق الأصل من الأحجار الطبيعية إذ تشتمل على نفس الخصائص الفيزيائية والكيميائية للأحجار الطبيعية. بالإضافة إلى الصفات البصرية نفسها، حتى أنهما يتشابهان في درجة اللمعان والبريق.
إتطلع على: كيف يتكون حجر الياقوت
وبما أننا نتكلم هنا عن حجر الياقوت، فهو جوهرة ميلاد شهر سبتمبر. وفيزيائيًا؛ فهو ينتمي إلى مجموعة معدنية متنوعة من أكسيد الألومنيوم. وبالنسبة للعلوم الطبيعية، فإن جميع أصناف أكسيد الألومنيوم ما عدا الأصناف حمراء اللون تعتبر من أحجار الياقوت. واشتقت كلمة الي الياقوت من الكلمة اليونانية “Sappherious”. وفيما يخص علم التنجيم، فإن حجر الياقوت يبدو أنه يمتلك قوة سحرية لتحفيف الشعور المتعلق بسوء الحظ والتعثر في الحياة على المدى الطويل، بجانب أنه يعمل على تطهير الأفكار الفوضوية والتي تؤثر على الإنسان وتحيّره لتوليد رؤية ذات نطاق أوسع، ولتوليد النقاء والثقة بالنفس. وربما تم اختراع حجر الياقوت في القرن التاسع عشر لعمل الساعات الكريستالية، وفي الوقت الحاضر يعد هذا الحجر ظاهرة شائعة ومشهورة (سواء كان أصلي أم مقلد) لعمل الساعات مرتفعة القيمة بسبب شكله ومظهره البراق واللامع.
يوجد عدد من الطرق التي يمكن من خلالها معرفة حجر الياقوت الأصلي من المقلد
أما الآن فقد حان دور إلقاء نظرة مقربة ومتفحصة للحجر المقلد الاصطناعي من الياقوت:
إجراء إختبارات الصلادة و فحص تركيب الحجر
حجر الياقوت المقلد صلب جدا مثل الحجر الأصلي إذ يصل إلى ما يقرب من تسعة درجة على مقياس موس للصلادة. أما بالنسبة لعملية تكوين الحجر المقلد، فيتم صنعه من عملية تبلور أكسيد الألومنيوم في درجة حرارة عالية للغاية. كما يتم أيضًا استخدام تقنية فيرنوي “Verneuil” لصنع حجر الياقوت المقلد. وقد حاول الباحثون استخدام التركيزات المختلفة من NI2 +، NI3 + وCR3 + لإنتاج مجموعة واسعة النطاق من ألوان هذا الحجر.
فحص علامات التبلور في حجر الياقوت
ومن الجدير بالذكر أن التمييز بين حجر الياقوت الأصلي والمقلد يعد عملية صعبة. ولكن يمكننا المحاولة للتمييز بينهما، فعلى سبيل المثال: لو نظرنا نظرة فاحصة لحجر الياقوت الأصلي سنرى علامات في الحجر من عملية التبلور البطيئة. وأحيانًا تكون بعض العناصر الخارجية بكميات صغيرة جدًا مرئية وواضحة في الحجر الأصلي مثل بقية الأحجار الكريمة الأخرى. بالإضافة إلى ما ذُكِر، فإن الشوائب الموجودة في الحجر يمكن استخدامها للتمييز بين الأحجار حيث أنها مثل بصمة الإصبع ومزيج فريد يخص تركيبة الحجر. إذا لم تجد أي من هذه الشوائب في الحجر، فعليك باستخدام أدوات التكبير حتى تتمكن من رؤيتها.
فحص الخطوط و الشوائب
كما تعد الصبغات المحمرة وعمليات التوأمة متعددة التركيبات شائعة جدًا في أحجار الياقوت الطبيعية. وتم العثور على خطوط ذات زوايا سداسية في هذا الحجر. بالإضافة إلى العثور على “بلورات سالبة” وفجوات وثغرات في أحجار الياقوت الطبيعية. أما الظاهرة الأكثر شيوعًا في الأحجار الطبيعية هنا تتمثل في الشوائب أيًا كان نوعها.
إختبار حجر الياقوت بالضوء
وإذا قارنت حجر الياقوت الأصلي مع المقلد؛ فسوف تجد فقاعات مثل الشوائب، حتى من الممكن وجود شوائب مثل الشعيرات في الحجر الأصلي الطبيعي. وإذا تم وضعها تحت ضوء قوي ساطع، ستصبح درجة السطوع غير عادية. ولكن مجددًا من الصعب للغاية بالنسبة للعين الطبيعية رؤية وملاحظة مثل هذه الأمور. ويمكن اختبار أي نوع من أنواع الشوائب المختلفة من خلال اختبار ضوء الألياف البصرية. وفي حالة الأحجار المقلدة من الياقوت؛ فإن المواد المونة تعطي الحجر درجات ألوان اصطناعية مختلفة، والتي لا توجد أبدًا في الأحجار الطبيعية. ولكن يوجد شيء غريب يتعلق بحجر الياقوت المقلد حيث أنه مرغوب ويفضله بعض الناس على عكس الأحجار المقلدة الأخرى. ويطلبه الناس لعمل المجوهرات والساعات.
إختبار الملمس
وقد أفاد الخبراء أن فرك الأحجار الكريمة في راحة يدك والضغط عليها بأصابعك سيعطيك حلاً للتمييز بين حجر الياقوت الأصلي والمقلد إذ أن الحجر المقلد سيكون ذو ملمس شمعي. كما تستخدم معامل الاختبار بعض المنهجيات المختلفة والطرق لتحديد الأحجار المقلدة الاصطناعية، ويمكن للخبراء تحديد تلك الأحجار فقط عن طريق العين المجردة ولمس الحجر.
أترك تعليق